![]() سوق السمك المركزي في وسط القطيف، حيث يتم عرض وتسويق الأسماك.
|
هو أول سوق سمك في مدينة القطيف وأكبر سوق سمك في المملكة وفي الخليج وليس الكبر هنا في مساحته بل في وفرة ما يستقبله ويصدره من الأسماك سواء لأسواق المنطقة أو لباقي مناطق المملكة. ويعتمد السوق في قوته على الوفرة الهائلة من الأسماك التي تطرح في السوق يومياً من فرضتي القطيف ودارين و «الفرضة» هي مكان رسو سفن صيد السمك والتي تتواجد بشكل كبير في الفرضتين.
وفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري، نقلت السوق الى خارج حي الشريعة في مساحة أكبر. وفي بداية القرن الرابع عشر، توسعت السوق بشكل كبير مع بداية تأسيس بلدية القطيف عام 1346 هجري، وكان رئيس البلدية خالد الفرج الدوسري والذي يعد أفضل من أدار البلدية حتى يومنا هذا. ففي فترة رئاسته، تم بناء سوق للخضار وسوق للحوم بالإضافة إلى سوق للأسماك وكانت جميعها في منطقة واحدة.
ففي عام 1955م نقلت سوق السمك إلى نخل «السبيخة» مع سوقي اللحوم والخضار. وواكب إنشاء هذه الأسواق إنشاء المقاهي الشعبية في جنبات السوق. ومع تطور العمران وتوسعه في القطيف، نقلت السوق إلى حي الشريعة في نخل يسمى «الحرامه» وذلك في حدود عام 1958م وبقيت السوق في هذا المكان حتى عام 1380 هجري وبعدها انتقلت مرة أخرى إلى نخل يسمى «البحريه» بعد أن نزعت البلدية ملكيته وظلت السوق في هذا الموقع المنظم حتى يومنا هذا.
ويستقبل هذا السوق آلاف الأطنان يوميا من الصيد المحلي وعشرات السيارات من دول مجلس التعاون. ويوفر السوق فرص عمل لآلاف المواطنين حيث يعمل عند الدلالين حوالي 300 عامل وموظف. كما يوفر السوق عملا لطلاب المدارس واللذين يقومون بتنظيف الأسماك وتقشير الربيان لمساعدة اسرهم.